أمر وقوف أحد المؤسسات الصحفية مع فنان ضد آخر كان معروفا في الثمانينيات، حيث كان للمطبوعات الفنية الأسبوعية توجهات تتفق كثيرا مع نجم عن آخر، وغالبا ما يكون السبب هو خناقة مع النجم المغضوب عليه، أو صداقة بين رئيس تحرير المطبوعة والنجم المفضل.
هذا الأمر توقف تمامًا خلال الفترة الماضية، ربما لفقدان التأثير الذي كانت تتمتع به المجلات الفنية المتخصصة، وربما لأن النجوم أيضا أصبحوا لا يبالون بما يكتب في كثير منها، مع الأزمة الطاحنة التي تضرب الفن المصري.
قضية أحمد عز وزينة لاشك أنها استحوذت على اهتمامات الكثيرين، لاسيما وأنها خاصة بمسألة زواج بين المشاهير وتوأم تريد زينة نسبه لعز، بينما يؤكد عز أنهم ليسوا أولاده، في حين قالت المحكمة قولا فصلا بثبوت هذا النسب.
كل ذلك أمر وارد جدا. فأركان التسلية كلها موجودة. نجم كبير ونجمة شهيرة وقضية زواج ونسب وتصريحات من هنا ورد عليها من هناك. ومحام كبير ومثير للجدل طرف فيها أيضا وهو الموكل من أحمد عز.
لكن الانحياز غير المفهوم من موقع “اليوم السابع” وجريدته لزينة ضد عز أمر غريب ومثير للدهشة، خصوصا بعد المانشيت التي أفردته الجريدة بعد حكم المحكمة والذي كان عنوانه “ربنا نصرك يا زينة”.
الأمر لم يقف عند هذا المانشيت فقط، بل خرج خالد صلاح في برنامجه، مؤيدا تأييد محكمة مستأنف الأسرة، نسب توأم زينة للفنان أحمد عز، قائلا: “أنا كنت مصدق زينة من بداية الحكاية، وعارف تفاصيل كتير وحكايات ومعايا كل حاجة، وأضاف في برنامج “آخر النهار” أن “أحمد عز بيشتكيني دايما وبيقول إني واخد موقف ضده، لكن أنا عارف من الأول الحكاية”، متابعا: “الله يكون في عون هؤلاء الأطفال وحالهم لنكرانهم”.
أمر هذا الانحياز الغريب لن يخرج سببه عن أربع:
أولا، للصداقة التي تربط بين خالد صلاح رئيس تحرير الموقع والجريدة والنجمة زينة.
ثانيا، للخصومة بين خالد صلاح وبين محامي عز، رغم أن هناك جلسة جمعته بخالد في منزله واستضاف فيها رموز إعلام 30 يونيو من أحمد موسى إلى ومصطفى بكري وغيرهم.
ثالثا، لصداقة قد تكون قائمة، وتتردد أخبارها في الوسط الفني، بين أحمد أبو هشيمة رجل المال والأعمال الشهير والنجمة زينة.
رابعا، الانحياز للحق، خصوصا إذا كان لدى خالد صلاح ما يثبت الزواج والنسب.
التدوينة الاسباب والتفاصيل وراء انحياز اليوم السابع لزينة ضد أحمد عز ظهرت أولاً على شباب اليوم.
0 التعليقات:
إرسال تعليق